ثم يستطرد الكاتب كلامه فيقول :
« إن هذا المقر المخصص لإقامة العزاء الحسيني والمسجد الملاصق له من عجائب الأبنية والعمارات في العالم كله ، ففي كل ساحة من ساحاته «١٤» قبة شامخة ، وتحت كل قبة ضريح يمثل قبور الأربعة عشر قبراً للمعصومين ، وقد صنعت كل الأضرحة من الفضة الخالصة ، وتضاء هذه الأضرحة أيام العاشوراء ولياليها بأربعمائة أو خمسامائة من الثريا البلورية ، وبألفي ثريا عادية ، وفوانيس بلورية ، وكلها تضاء بالشموع الكافورية ، وقد نصبت عند هذه الأضرحة الساعات الذهبية والفضية بأنواعها المختلفة ، بالإضافة الى سائر الزينات الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة ... ».
ويستطرد الكتاب فيقول :
« أما نفقات هذه الأيام العشرة من شهر محرم لإقامة تلك المآتم فتبلغ ثلاثة « الكاك » (١) من الروبيات ، ولو زاد من هذا المبلغ شيء يوزع على الزوار والفقراء والمستحقين ... ».
٣ ـ نقلت « موسوعة العتبات المقدسة » في صفحتها «٣٧٣» من المجلد الاول ، قسم كربلاء ، عن كتاب « تاريخ الشيعة في الهند » للدكتور « هوليستر » عن أهمية شهر محرم وإقامة مراسيم العزاء فيه ، ما نصه تالياً :
« إن إحياء مراسيم محرم وطقوسه في الهند قد انتشرت بانتشار الشيعة في البلاد. ويمكن أن تلاحظ في الهند وعلى الأخص في « لكنهو » حيث لا يزال شيء من البهاء والرونق الذين كانت تعرف بهما أيام ملوك « أوده » الأولين ، محتفظاً به حتى اليوم ، من أن البذخ الذي كان يبدو من النوابين الذين صرف أحدهم في سنة من السنين على مراسيم محرم وحفلاته الدينية ثلاثمائة ألف باون قد انتهى أمره ،
__________________
(١) اللك يساوي ٥٠٠ الف وحده نقديه.