الفصل الثالث والعشرون
تأثير النياحة على الحسين عليهالسلام في الاقطار العالمية
الآن وقد انتهيت من سرد حوادث تاريخ العزاء الحسيني والنياحة عليه ، وإحياء ذكرى مجزرته في كربلاء منذ بدئها حتى العصور الأخيرة ، وكذا الأدوار التي مرت عليها في مختلف القرون والعصور والمراحل التي اجتازتها من مد وجزر على أيدي الحكام وأصحاب السلطة ، وتمسك الموالين لآل بيت النبوة بهذا التقليد ، الذي أصبح لديهم من مستحبات شؤونهم التي يتقيدون بها في شهري محرم وصفر من كل سنة ، وفي العشرة الأولى من محرم بالأخص ، وكذا في بعض أيام الاسبوع على طول السنة ، مما عودوا أنفسهم عليها ، وتوارثها الخلف عن السلف.
وحيث إن إحياء هذه الذكرى الحزينة وإقامة شعائرها التقليدية ، قد تعدت المركز الرئيسي للحادث المحزن ـ أي العراق ـ الى سائر البلدان الاسلامية ، وحتى كثير من الأصقاع غير الاسلامية ، فإني أفضل أن أختم رسالتي هذه بسرد بعض ما يجري في هذه الأقطار خلال شهري محرم وصفر من كل سنة ، أو العشرة الأولى من محرم ، أو يوم عاشوراء فقط ، من إحياء ذكرى هذا الحادث المحزن.
إن كل من جاب عواصم وحواضر ومدن الأقطار الاسلامية في أرجاء المعمورة ، سيما المجتمعات الشيعية في هذه الأقطار وبالأخص منها العراق ، والبلاد العربية الأخرى ، والهند ، وإيران ، وأفغانستان ، وغيرها من الأقاليم الآسيوية ، وبعض بلدان افريقية وجد المباني ، الفخمة ، والعمارات الكبيرة مقامة ، وتدعى عند