شرحه : (وزعم بعضهم أنه مقيس في كل فعل ليس له «فعيل» بمعنى «فاعل» كجريح ،
فإن كان للفعل «فعيل» بمعنى «فاعل» لم ينب قياسا ك : (عليم). وقال في باب «التذكير
والتأنيث» : وصوغ «فعيل» بمعنى «مفعول» مع كثرته غير مقيس). فجزم بأصح القولين كما
جزم به هنا ، وهذا لا يقتضي نفي الخلاف ، وقد يعتذر عن ابن المصنف بأنه ادّعى
الإجماع على أن «فعيلا» لا ينوب عن «مفعول» يعني نيابة مطلقة ، أي : من كل فعل ،
وهو كذلك بناء على ما ذكره والده في شرح التسهيل من أن القائل بقياسه يخصّه بالفعل
الذي ليس له «فعيل» بمعنى «فاعل».
ونبه المصنف
بقوله : «نحو فتاة أو فتى كحيل» على أنّ «فعيلا» بمعنى «مفعول» يستوي فيه المذكر
والمؤنث ، وستأتي هذه المسألة مبينة في باب التأنيث إن شاء الله تعالى.
وزعم المصنف في
التسهيل أن «فعيلا» ينوب عن «مفعول» في الدلالة على معناه لا في العمل ، فعلى هذا
لا تقول : «مررت برجل جريح عبده» فترفع «عبده» «بجريح». وقد صرّح غيره بجواز هذه
المسألة.
الصفة المشبهة باسم الفاعل
صفة استحسن
جرّ فاعل
|
|
معنى بها
المشبهة اسم الفاعل
|
قد سبق أن
المراد بالصفة ما دلّ على معنى وذات ، وهذا يشمل : اسم الفاعل ، واسم المفعول ،
وأفعل التفضيل ، والصفة المشبهة.
__________________