والثاني : نحو «إومّ» مثال إصبع من أمّ (١).
والثالث : نحو «أومّ» مثال أبلم من أمّ (٢).
(ه) وأشار بقوله : «ما لم يكن لفظا أتم ، فذاك ياء مطلقا جا» إلى أن الهمزة الثانية المضمومة إنما تصير واوا إذا لم تكن طرفا ، فإن كانت طرفا صيّرت ياء مطلقا ، سواء انضمت الأولى ، أو انكسرت أو انفتحت ، أو سكنت.
فتقول في مثال جعفر من قرأ «قرأأ» ثم تقلب الهمزة ياء فتصير «قرأيا» ، فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصار «قرأى» وتقول في مثال زبرج (٣) من قرأ «قرئيء» ثم تقلب الهمزة ياء فتصير «قرئيا» كالمنقوص ، وتقول في مثال برثن (٤) من قرأ «قرؤؤ» ثم تقلب الضمة التي على الهمزة الأولى كسرة فتصير «قرئيا» مثل القاضي.
وأشار بقوله : «وأؤمّ ونحوه وجهين من ثانية أم» إلى أنه إذا انضمت الهمزة الثانية وانفتح ما قبلها وكانت الهمزة الأولى للمتكلم جاز لك في الثانية وجهان : «الإبدال والتحقيق ، وذلك نحو «أومّ» ـ مضارع أمّ ، فإن شئت أبدلت ، فقلت : «أومّ» ، وإن شئت حققت ، فقلت : «أؤمّ» ـ
__________________
(١) إومّ أصلها «إئمم» نقلت حركة الميم للهمزة الثانية توصلا للأدغام فأصبحت «إؤمّ» ثم أبدلت الهمزة المضمومة واوا فأصبحت «إومّ».
(٢) أوم أصلها «أؤمم» نقلت ضمة الميم للهمزة الساكنة توصلا للإدغام فأصبحت «أؤمّ» ثم أبدلت الهمزة الثانية واوا فأصبحت «أومّ».
(٣) الزبرج : الذهب. والزينة.
(٤) البرثن : واحد البراثن وهي من السباع والطير كالأصابع من الإنسان.