دعوت
فأقبل بقلبك » .
وفي رواية اخرى : « واعلموا
أن الله عز وجل لا يستجيب دعاء من قلب خامل » .
وموضوع إقبال الداعي
، وتوجهه له الأثر التام في قبول العبد ، وخلوص نيته .
ويتوقف هذا على أن
يكون الداعي عند دعائه واقعياً ففي مقام الاستغفار لا بد وان يدعو وهو تائب على أن لا يعود الى ما صدر منه من الذنب ، والا فما هي الفائدة في طلب يصدر من شخص ينوي العود الى مثل تلك المخالفات ؟ ان التوبة ، وتهذيب النفس من شرائط تهيئة الداعي نفسه للوقوف بين يدي ربه فقد جاء في المصادر التاريخية أنه أصاب الناس في بني اسرائيل قحط شديد ، فخرجوا مراراً فأوحى الله الى نبيهم « أن أخبرهم انكم تخرجون اليَّ بأبدان نجسة ، وترفعون اليَّ اكفاً قد سفكتم بها الدماء ، وملأتم بطونكم بالحرام . الآن قد اشتد عليكم غضبي ، ولن تزدادوا مني إلا بعداً » .
وعن سفيان الثوري : بلغني
أن بني اسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة من المزابل ، واكلوا الأطفال ، وكانوا كذلك يخرجون الى الجبال يبكون ، ويتضرعون ، فأوحى الله عز وجل الى أنبيائهم عليهم السلام لو مشيتم اليَّ بأقدامكم حتى تحفى ركبكم ، وتبلغ
__________________