صب
الماء ، ثم قام يصلي ، فبكى حتى سالت دموعه على صدره ، ثم ركع فبكى ، ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه ، فبكى ، فلم يزل كذلك حتى جاء بلال ، فأذنه بالصلاة فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يبكيك ، وقد غفر الله لك ما تقدم لك من ذنبك ، وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ، ولم لا أفعل وقد انزل الله علي أن في خلق السماوات ، والأرض . الى آخر الآية .
الوجه العاشر : انه تعالى معشوقهم الحقيقي ، ومقصودهم
فهم يحبون أن لا يعصى ، فإذا رأوا من غيرهم معصية إتكلت خواطرهم الشريفة حيث أنه وقع بحضرتهم ، فهم يعدونه ذنباً كما لو جلس أحدنا في مجلس فسمع غيبة أخيه .
الوجه الحادي عشر : إمكان أن يكون الإِستغفار ، والتوبة في
نفسها عبادة فهم بهذا الدعاء ، والتضرع يعبدون الله لا أنهم أذنبوا وهم يطلبون منه تعالى غفران ذلك الذنب وبين يدي ـ القارىء الكريم ـ نضع هذه الوجوه ليختار بنفسه ما يحلو له أن يختاره منها ، ويراه مناسباً ، وملائماً لحل هذه الشبهة .
ادب الداعي :
يقول العارفون ، واصحاب
الكتب التي تضمنت الأدعية ، والاذكار بان الداعي لا بد له من الالتزام بآداب يحسن به التحلي بها وهو يتجه الى خالقه يتضرع اليه ، وقد تصدوا لذكرها .
__________________