العذاب وشدته ، أم لطول البلاء ومدته ، فلئن صيرتني للعقوبات مع أعدائك ، وجمعت بيني وبين أهل بلائك ، وفرقت بيني وبين أحبائك وأوليائك ، فهبني يا إلۤـهي ، وسيدي ومولاي ، وربي صبرت على عذابك ، فكيف أصبر على فراقك ؟ وهبني يا إلۤـهي صبرت على حر نارك ، فكيف أصبر عن النظر الى كرامتك ؟ أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك » .
الآلام الروحية لها تأثيرها السيء على الإِنسان ، فهي لا تقل تعذيباً للنفس من الآلام الجسدية الناشئة من الخدوش والحروق ، وغير هذا ، وذاك مما يطرأ على الجسم من الم نتيجة إصابته بعارض من العوارض الخارجية ـ وعلى سبيل المثال ـ فكثيراً ما نجد شخصاً يعيش في دوامة من آلامه النفسية لأنه يرى قرينه ، أو من هو دونه ينال حظوة لدى أبناء المجتمع الذي يعيش فيه بينما يكون محروماً من هذا النوع من المكانة ، فيبقى يكابد الاماً نفسية سرعان ما تجعله فريسة للأَمراض ، والأفكار .
ولهذا الموضوع أمثلة كثيرة ، وهذا من الوضوح بمكان لمعرفة ذلك من قبل الجميع إذ قلما نجد من لا يبتلى بقضية تكون نتائجها مما يترك في النفس الماً ما دامت هذه الحياة قائمة ، وما دام هذا الإِنسان عرضة لما يطرأ عليه من حوادث ، ومشاكل .
ومن هذا المنطلق نجد
الدعاء يضيف الى حساب الداعي عاملاً آخر من عوامل الابتلاء ، والتخوف ذلك هو ما يكابده الداعي من