إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أضواء على دعاء كميل

304/464
*

جدهم ، أو أحد أجدادهم ، ولو كان بعيداً كافراً كان أو محارباً ، وقد أسره المسلمون فكان رقاً لهم . وان هذا الولد ، أو الحفيد ، أو من تناسل يجد نفسه الآن مسلماً ، وليس هو الجاني فلِمَ يؤخذ بأشق الأحوال ؟

مشكلة لا بد لها من حل :

ولا بد لنا من حلٍ لهذه المشكلة ، لذلك نهرع الى أهل البيت « عليهم السلام » لنبحث بين الاحاديث المروية عنهم لعلنا نجد ما يلقي الضوء على الخطوط الأولية لحل هذه المشكلة .

ومن إستعراضنا لبعض الأحاديث يظهر لنا أن بعض طلاب مدرسة الإِمام الصادق « عليه السلام » تصدى لعرض المشكلة على الإِمام ليسمع منه الجواب .

يقول عبد الأعلى مولى آل سام قال أبو عبد الله « عليه السلام » :

« من ظلم سلط الله عليه من يظلمه ، أو على عقب عقبه » .

قلت : هو يظلم فيسلط الله على عقبه ، أو على عقب عقبه ؟

فقال : ان الله عز وجل يقول : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) (١) .

ويأتي جواب الإِمام « عليه السلام » لعبد الأعلى بإحالته على

__________________

(١) اصول الكافي : باب / الظلم من كتاب الكفر ، والايمان / حديث (١٣) .

left