إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أضواء على دعاء كميل

299/464
*

وهكذا قبل يوم الحساب إذ ربما تكون الحسنات تتغلب على سيئاته بواسطة ما قدمه من حسنات ، أو ما يصل اليه من الغير لو كان ذلك الغير قد استغابه ، أو كان الشخص مقتولاً ، أو قد حصل أجر الشهيد نتيجة موته بغرق ، أو حرق ، وما شاكل مما هو منصوص عليه في الشريعة . أما لو انتهت عملية المحاسبة في يوم القيامة وكان ( والعياذ بالله ) ممن جزاؤه جهنم ، ونفذ عليه الحكم فإن باب المغفرة يغلق في وجهه من قبل الله تعالى .

كما سنوضح ذلك عندما نصل الى تناول هذه الفقرة على الخصوص بالبحث . والآن من الإِجمال والعرض لما يحتويه الفصل من هذه الفهرسة الى التفصيل في مطالعات الفقرات .

« يا رب وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا » .

البلاء في اللغة : هو الغم الذي يبلي الجسم .

وبهذه الفقرة يبدأ الداعي في بيان عدم قدرته على تحمل ما يطرأ على بدنه من عوارض في هذه الدنيا أولاً من بلائها ، وهو القسم الأول فإنه اعتبار كونه إنساناً يكون عرضة لكل ما يطرأ عليه من انحرافات مزاجية ، فإن الجسم بما يشتمل عليه من الأجهزة يسير منتظماً على وفق نظام دقيق مرتب ، وطريقة خاصة ، يؤدي كل عضوٍ وظيفته الموكولة اليه فيحافظ البدن عندها على الصحة ، ويكون معافىً من كل سوء .

أما إذا عرض لبعض تلك الأجهزة مرض من الأمراض فإن

left