الآخرة » .
لينتهي الى قوله : « وهذا ما لا تقوم له السماوات والأرض » .
أما القسم الأول : وهو البلاء الدنيوي فقد تناوله الدعاء فقسمه الى ثلاثة اقسام :
قسم : أطلق عليه اسم ( البلاء ) .
وقسم آخر : اطلق عليه اسم ( العقوبة ) .
أما القسم الثالث : فقد عبر عنه باسم ( المكاره ) .
وتستوحي هذه الأقسام الثلاثة من عبارة الدعاء القائلة « يا رب وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا ، وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على أهلها » .
ثم ومن ثنايا الفقرة القائلة : « ولا يخفف عن أهله » الواردة بعد قوله : « وهو بلاء تطول مدته ، ويدوم مقامه » .
تظهر لنا الحقيقة التالية :
وهي : أن ما يكتب على الإِنسان من جزاء عقابي نتيجة إرتكابه المخالفات في دار الدنيا ، وإن كان الله قد ترك موضوع مغفرته لنفسه حسب ما نصت عليه الآية الكريمة .
من ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ ) .
ولكن ذلك إنما يجري ما لم يكن يصدر عليه الحكم ، ويذهب الى الجحيم أي في دار الدنيا حيث يكون العبد في وضع قابل للتوبة ، والرجوع الى حضيرة الإِيمان .