لتحيط الإِنسان بهالة من نور رحمته ولتبشره بنداء الخالق الكريم .
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) (١) .
( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (٢) .
( وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٣) .
( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (٤) .
١٤ ـ يا رب وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها ، وما يجري فيها من المكاره على أهلها . على أن ذلك بلاء ، ومكروه قليل مكثه ، يسير بقاؤه قصير مدته فكيف احتمالي لبلاء الاۤخرة ، وجليل وقوع المكاره فيها ، وهو بلاء تطول مدته ، ويدوم مقامه ، ولا يخفف عن أهله لأنه لا يكون الا عن غضبك ، وانتقامك ، وسخطك . وهذا ما لا تقوم له السمـوات والأرض . يا سيدي فكيف بي وأنا
__________________
(١) سورة الزمر : آية (٥٣) .
(٢) سورة النساء : آية (١١٠) .
(٣) سورة الأنفال : آية (٣٣) .
(٤) سورة النساء : آية (٤٨) .