يعرض لنا الإِمام أبو عبد الله « عليه السلام » نحواً من المحاورات التي تجري بين الله وعبيده المذنبين يوم القيامة .
« قال « عليه السلام » : انه إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا الى النار .
فيقولون : يا ربنا كيف تدخلنا النار ، وقد كنا نوحدك في دار الدنيا ، وكيف تحرق النار السنتنا ، وقد نطقت بتوحيدك في دار الدنيا ؟
وكيف تحرق قلوبنا ، وقد عقدت على أن لا إلۤه إلا أنت ؟
أم كيف تحرق وجوهنا ، وقد عفرناها لك بالتراب ؟
أم تحرق أيدينا ، وقد رفعناها بالدعاء اليك ؟
فيقول الله جل جلاله : عبادي ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم .
فيقولون : يا ربنا عفوك أعظم أم خطيئتنا ؟
فيقول عز وجل : بل عفوي .
فيقولون : رحمتك أوسع ، أم ذنوبنا ؟
فيقول عز وجل : بل رحمتي .
فيقولون : إقرارنا بتوحيدك أعظم ، أم ذنوبنا ؟
فيقول عز وجل : بل إقراركم بتوحيدي أعظم .
فيقولون : فليسعنا عفوك ، ورحمتك التي وسعت كل شيء .
فيقول الله جل جلاله
: ملائكتي وعزتي ، وجلالي ، ما خلقت