فالإِلۤه : هو المعبود ، ولا معبود لنا سواه .
والسيد هو المسلط على القوم ، ورئيسهم ، ولا أسلط منه علينا فهو بيده كل شيء ، وقادر على كل شيء .
والرب : وهو المالك ، والمطاع ، وهو مالك كل شيء ، وهو : ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (١) .
والنداء بهذه الأسماء على هذا النوع من التعاقب يرسم لنا صورة واضحة عن حالة الداعي ، وهو يكرر هذه الأسماء ، فنتصوره كالغريق يطلق صرخات الاستغاثة يطلب النجدة من ربه .
وكما يقول الشاعر :
شخصنا اليك بأبصارنا |
|
شخوص الغريق لمر السفن |
« أتراك » .
والهمزة للاستفهام الحقيقي ، و ( ترى ) مضارع ( رأى ) ، والرؤية هنا قيل أنها : ( بصرية ) وقيل أنها : ( علمية ) والكاف مفعول ترى الأول ، والجملة الواقعة بعد فعل المضارع في موضع المفعول الثاني ان كانت ترى علمية ، وفي موضع الحال ان كانت مأخوذة من رأى البصرية .
وتكون القراءة في هذه الصورة بفتح التاء ، وربما قرئت بضم التاء على أن يكون فعلاً مبنياً للمجهول ، والكاف ضمير في محل رفع على انه
__________________
(١) سورة الفرقان : آية (٢) .