سبحانك يا رب . . .
« إلۤهي وربي من لي غيرك أسأله كشف ضري والنظر في أمري » .
والضر : بفتح الضاد ، وضمها ضد النفع ، وسوء الحال ، والشدة :
ويقول النحويون : أن ( مَن ) للإِستفهام ، وهي في هذه الفقرة أيضاً جاءت للأستفهام ولكن من باب « وكم سائل عن أمره وهو عالم » . والداعي يعلم أنه ليس له غير الله يكشف ضره ، وينظر في أمره إلا أنه يلجأ الى الله يستفهم منه ، وهو يريد بهذا الإِستفهام الصوري ان يقول : ربي ليس لي غيرك من أسأله ، والجأ اليه .
« إلۤهي ومولاي أجريت علي حكماً اتبعت فيه هوى نفسي » .
وفي هذه الفقرة يبين الداعي أن مخالفته للأحكام الشرعية التي كلف بها من قبل الله سبحانه إنما كانت تبعاً لأهوائه النفسية ، وميوله الشهوانية تاركاً جانب العقل ، والذي يوضح له ان مخالفة أوامر الله ، ونواهيه العقاب الأخروي والبعد عن ساحته المقدسة . ولربما كان مع ذلك العقاب في الدنيا كما مر من نقلنا لبعض الصور التي عرض مشاهدها القرآن الكريم من الجمع بين العقابين الدنيوي والأخروي .
« ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى » .
إحترس : أي تحفظ . من
حرسه أي حفظه ، والمعنى إنني لم