والإِتفاق على تطبيق محتويات القانون الإِلۤهي ، وعليه ان يتحمل تبعات هذا النقض ، وهذه المخالفات .
والداعي : لا يخرج في جميع حالاته عن كونه بشراً . لذلك نراه دائماً ، وفي مثل هذه الموارد يريد التهرب من المسؤولية حيث يفرض من نفسه كياناً آخر هو الذي يقوم بهذه المخالفات ، ولذلك يلقي اللوم عليها ، ولهذا جاءت هذه الفقرة معطوفة على قوله : « وخدعتني الدنيا بغرورها » . فكما كانت الدنيا خادعة ، وهو مخدوع فكذلك نفسه خائنة فهو مظلوم ، أو متظلم .
« ومطالي » .
والمطل : هو التسويف بالوعدة مرة بعد اخرى (١) .
وهنا عطفه الداعي على ما سبق من إعتذاره لله تعالى بخيانة نفسه حيث القى اللوم على نفسه بخيانتها ، وعدم قيامها بما فرضه الله تعالى ، او التسويف بالإِتيان بذلك مرة بعد أخرى الى أن فات الأوان ، وذهبت الفرصة فيكون المعنى :
« وخدعتني نفسي بخيانتها ، وتسويفها » .
١٠ ـ يا سيّدي فأسألك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي ، وفعالي ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري ، ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي ، وإساءتي ، ودوام تفريطي
__________________
(١) اقرب الموارد : مادة ( مطل ) .