وختاماً فقد تبين من خلال الإِجابة : بإن القول بشمول غير التائبين اذا كانوا موحدين لعفو الله ، ومغفرته لا يلزم منه أي محذور عقلي ، ولا تجاوز فيه على حقوق التائبين لأن كل ذلك من حق الله ، وصلاحيته ، وبعفوه يكون قد إستعمل ما هو له .
٦ ـ « لا إلۤه إلا أنت سبحانك وبحمدك » .
وإتصال هذا المقطع من الدعاء بما سبق هو :
أن الداعي بعدما إعترف بانه لم يجد لذنوبه غافراً ، ولا لقبائحه ساتراً ، ولا لشيء من عمله القبيح بالحسن مبدلاً غير الله يقف والرهبة تهز كيانه ليقولها كلمة يؤكد بها إخلاصه بتسبيحه ، وتهليله ، وتمجيده لذاته المقدسة لأنه المجأ الذي يركن اليه .
وما هي تلك الكلمة . . . إنها :
« لا إلۤه إلا أنت »
وهي كلمة التوحيد أي : لا شريك لك يا رب في الألوهية ولا معبود سواك .
ولا إلۤه إلا الله كلمة يرددها الداعي بعد أن أيقن أن كل من في هذا الوجود يستمد منه ، ولا يستغني عنه .
« سبحانك ، وبحمدك »
يقول الأنباري : معنى قولهم : « سبحانك » أي تنزيهاً لك يا ربنا من الأولاد ، والصاحبة ، والشركاء . أي نزهناك عن ذلك .
وقال الفراء : سبحانك
منصوب على المصدر كأنك قلت :