٢ ـ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ) (١) .
٣ ـ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّـهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ) (٢) .
٤ ـ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّـهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ) (٣) .
وإذاً فلا مغفرة لمن لقي الله ، وهو مشرك به ، ولم يتدارك ما أقدم عليه في دار الدنيا . وذلك لأن هذا الإِصرار من العبد على الشرك معناه : الإِصرار على إنقطاع العلقة ، بينه ، وبين الخالق العظيم ، وانقطاع مثل هذه العلقة يكشف عن أن هذه النفس قد ماتت فيها كل عناصر الخير ، والهداية ، والصلاح . فهي بموتها تعود الى ربها غير مرضي عنها فكان من حقها أن تحرم المغفرة ، وتخلد في النار محرومة من السعادة الأبدية .
٢ ـ المذنبون التائبون :
وحيث عاد هؤلاء الى حظيرة الإِيمان تائبين وقد ندموا على ما صدر منهم فهؤلاء تقبل توبتهم بلا خلاف بين كافة فرق المسلمين في ذلك ، وقد دلت على ذلك الآيات الكريمة والاخبار الشريفة وهي
__________________
(١) سورة محمد : آية (٣٤) .
(٢) سورة النساء : آية (١٣٧) .
(٣) سورة النساء : آية (١٦٨) .