من الكثرة بمكان (١) .
بل قد يترقى ، ويقال : بأن قبول توبة النادم حق له سجله الله على نفسه حيث يستفاد ذلك من قوله تعالى :
١ ـ ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ) (٢) .
٢ ـ ( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُل لِّلَّـهِ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) (٣) .
« إنما التوبة . . . على الله » . وتظهر الحقية من هذا التعبير القرآني المركز ، فالذين يعملون السوء بجهالة ، ومن ثم يعودون اليه تائبين ، فأولئك يتوب الله عليهم .
« وكتب على نفسه الرحمة » .
ومن الواضح ان قبول التوبة رحمة منه لعباده كتبها على نفسه ، وجعلها عهداً منه اليهم يقبل ممن ندم ووجد في نفسه حقيقة الندم ، والرجوع الى الله ، والإِستظلال بكنفه .
وكما يقولون : « ما مسيء من إعتذر » .
__________________
(١) ومن يتصفح هذه المادة ( ثوب ) في القرآن الكريم يجد ان الآيات الدالة على قبول التوبة من الله تتجاوز العشرين آية اما كتب الحديث فقد خصصت أبواباً لهذا الموضوع .
(٢) سورة النساء : آية (١٧) .
(٣) سورة الأنعام : آية (١٢) .