والجواب عن هذا الإِشكال :
بإن المذنبين بالإِمكان تصنيفهم الى صنفين :
١ ـ مشرك بالله سبحانه .
ب ـ ومؤمن به ، وبأنه واحد ليس له شريك . والمؤمن أيضاً يمكن تقسيمه الى قسمين :
١ ـ مؤمن أذنب ، ولكن الهداية بعد لك أدركته ، فتاب ، وندم عما صدر منه من الذنوب .
٢ ـ مؤمن أذنب ولكن الهداية لم تدركه ، فبقي غير تائب حتى أدركه الموت فخرج من هذه الدنيا من غير توبة .
وإذاً فالمذنبون على هذا التقسيم ثلاثة :
مشرك : ومؤمن مذنب تائب ، ومؤمن مذنب غير تائب . ومع هؤلاء الثلاثة لنرى معاملة الله لهم ومن سيكون منهم مشمولاً بعطفه ، وغفرانه ؟
١ ـ المشركون بالله :
إن هؤلاء المشركين بالله لا تنالهم رحمة الله ومغفرته طبقاً لما نصت عليه الآيات الكريمة التالية :
١ ـ ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (١) .
__________________
(١) سورة النساء : آية (٤٨ و ١١٦) .