والشدة : من مكاره
الدهر جمعها شدائد .
وبهذه الفقرة من
الدعاء يناجي الداعي ربه ليعلن بأنه توجه اليه بحاجته عند نزول مكاره الدهر به « وانزل بك » إنما هو لقصر الأمر به تعالى لا بغيره ، وبذلك يسجل الداعي على نفسه عدم الاتجاه الى غير الله لأنه هو الملجأ الذي يلجأ اليه المحتاجون .
« يا من كل هارب اليه
يلتجيء ، وكل طالب إياه يرتجي يا خير مرجو ، ويا اكرم مدعو » .
« وعظم فيما عندك
رغبته »
وبعد أن بين الداعي
قصر حاجته في سؤالها على مولاه عطف على ذلك هذه الفقرة والمعنى : أسألك سؤال من اشتدت فاقته وعظم فيما عندك من حل المشاكل ، وقضاء الحوائج رغبته .
٤ ـ اللـهم عظم
سلطانك ، وعلا مكانك ، وخفي مكرك ، وظهر امرك ، وغلب قهرك ، وجرت قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك .
بهذا المقطع يكون
الداعي قد انتهى من التماساته ، وطلباته لغفران ذنوبه ، وجعله بقسمه راضياً قانعاً ، وبدأ ينحو نحواً آخر من المناجاة يعظم فيها الداعي ربه ، ويبين صفاته المختصة به والتي توحي
__________________