٢ ـ انها مأخوذة من الذل
بالضم ، وهو ضد العز ، ومعناه : ان الشيء هان ، ويكون المعنى : واسئلك بقدرتك التي هان لها كل شيء .
أما أن أياً من هذين
المعنيين أنسب بسياق الدعاء .
فالجواب : ان يكون
المعنى الثاني وهو : الذل بالضم ، وذلك لأن أخذ الذل على هذا المعنى يجعل المعنى من جملة « وخضع لها كل شيء » .
ويختلف عن المعنى في
جملة « وذل لها كل شيء » لأن الخضوع ـ كما قلنا ـ هو الإِنقياد ، والذل بالضم ضد العز ، واحدهما مغاير للآخر . فتكون كل جملة قد أفادت معنى غير الذي جاءت به الجملة الأخرى ، المعطوف والمعطوف عليه .
أما لو أخذ الذل بالكسر
، فإن المراد من الجملتين يكون واحداً وهو الإِنقياد فلا يكون بين الجملتين من حيث أدائهما للمعنى فرق عدا التوضيح . ومن الواضح عند دوران الأمر بين حمل الكلام على تأسيس معنى ، او حمله على التوضيح لما سبق يقولون أن حمله على التأسيس اولى من حمله على التوضيح ، طبقاً لما يقرره علماء الأصول في بحوثهم الأصولية .
« وبجبروتك التي غلبت
بها كل شيء »
الجبروت : من صيغ
المبالغة بمعنى العظمة ، والكبر ، والقدرة ، والسلطة . وهي صفة توحي بالقهر ، والغلبة ، والإِستعلاء .