قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

تحمیل

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

67/155
*

وتفصيل هذه الرحمة من وجوه :

أحدها : أنّه الهادي إلى سبيل الرشاد ، والقائد إلى رضوان الله سبحانه ، وبسبب هدايته يكون وصول الخلق إلى المقاصد العالية ، ودخول جنّات النعيم التي هي غاية الرحمة.

الثاني : أنّ التكاليف الواردة على يديه أسهل التكاليف وأخفّها على الخلق بالنسبة إلى سائر التكاليف الواردة على أيدي الأنبياء السّابقين لاُممها. قال صلى الله عليه واله : «بعثت بالحنيفيّة السمحة السهلة» (١) وذلك عناية من الله تعالى ورحمة اختص بها أُمّته على يديه.

الثالث : أنّه ثبت أنّ الله يعفو عن عصاة أُمّته ويرحمهم بسبب شفاعته.

الرابع : أنّه سأل الله أن يرفع عن أُمّته بعده عذاب الإستيصال ، فأجاب الله دعوته ورفع العذاب رحمة.

الخامس : أنّ الله وضع في شرعه الرّخص تخفيفاً ورحمة لأُمّته.

السادس : أنّه صلى الله عليه واله رحم كثيراً من أعدائه كاليهود والنصارى والمجوس ، برفع السيف عنهم ، وبذل الأمان لهم ، وقبول الجزية منهم.

وقال صلى الله عليه واله : «من آذى ذمّياً فقد آذاني» (٢) ولم يقبل أحد من الأنبياء الجزية قبله.

السابع : إنّ الله تعالى أخّر عذاب من كذّبه إلى الموت ، أو القيامة كما قال الله تعالى : «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ» (٣) وكلّ نبيّ من

__________________

١ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ١ ، ص ٤٥١.

٢ ـ لم نعثر عليه. بل وجدنا قريباً منه وإليك نصه : «من آذى ذمّياً فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة» الجامع الصغير : ج ٢ ، ص ١٥٨.

٣ ـ الأنفال : ٣٣.