قال الجوهري : هو بإزائه أي بحذائه وقد آزيته : إذا حاذيته ، ولا تقل وازيته (١) إنتهى.
وفي أساس البلاغة : بنو فلان يؤازون بني فلان أي يقاومونهم في كونهم إزاء للحرب ، وفلان لا يؤازيه أحد (٢) إنتهى.
وما منعه الجوهري من قول وازيته (٣) أثبته بعضهم وقال : إنّها لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واواً فيقال : وازيته وواتيته وهو المشهور على ألسنة الناس.
تبصرة
قال بعضهم : فائدة دعاء الأُمّة للرسول صلى الله عليه واله وسلم برفعه إلى الدرجة العليا وأقصى مراتب الزلفى أنّ الله سبحانه قدّرله تلك الدرجة والمنزلة بأسباب.
منها : دعاء أُمّته ورغبتهم إلى ربّهم أن ينيله إيّاها وذلك بما نالوه على يده من الإيمان والهدى كما يدلّ عليه أمره صلى الله عليه واله وسلم لأُمّته أن يسألوها له كما مرّ في حديث الوسيلة ، وأنكر هذا جماعة من المتكلّمين وخصوصاً الأصحاب ، وجعلوا هذا من قبيل الدعاء بما وقع إمتثالاً لأمر الله تعالى في قوله : «صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (٤) وإلاّ فهو صلى الله عليه واله وسلم قد أعطاه الله من علوّ الدرجة ، وقرب المنزلة ، وعظيم الفضل ، والجزاء ما لا يؤثّر فيه
__________________
١ ـ الصحاح : ج ٦ ، ص ٢٢٦٨.
٢ ـ أساس البلاغة : ص ١٦.
٣ ـ الصحاح : ج ٦ ، ص ٢٢٦٨.
٤ ـ الأحزاب : ٥٦.