والضمّ ـ إن لم يل الابن علما ، |
|
أو يل الابن علم ـ قد حتما |
* * *
أي : إذا لم يقع «ابن» بعد علم ، أو لم يقع بعده علم ، وجب ضم المنادى ، وامتنع فتحه ؛ فمثال الأول نحو «يا غلام ابن عمرو» ، و «يا زيد الظريف ابن عمرو» ، ومثال الثاني نحو «يا زيد ابن أخينا» فيجب بناء «زيد» على الضم في هذه الأمثلة ، ويجب إثبات ألف «ابن» والحالة هذه.
واضمم ، أو انصب ما اضطرارا نوّنا |
|
ممّا له استحقاق ضم بيّنا |
٤ ـ ما يجوز ضمه ونصبه :
تقدم أنه إذا كان المنادى مفردا معرفة ، أو نكرة مقصودة ، يجب بناؤه على الضم ، وذكر هنا إنه إذا اضطرّ شاعر إلى تنوين هذا المنادى كان له تنوينه وهو مضموم ، وكان له نصبه ، وقد ورد السماع بهما ، فمن الأول قوله :
٤١ ـ سلام الله يا مطر عليها |
|
وليس عليك يا مطر السّلام (١) |
__________________
(١) قائله : الأحوص الأنصاري.
المعنى : وكان يجب امرأة ولا يذكر اسمها ، فتزوجها رجل اسمه «مطر».
الإعراب : سلام : مبتدأ ، الله : لفظ الجلالة مضاف إليه ، يا مطر : يا : حرف نداء ، مطر : منادى مفرد علم مبني على الضمة الظاهرة في محل نصب على النداء ، ونون لضرورة الشعر. عليها : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «سلام» ، وليس الواو : حرف عطف ، عليك : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم ، يا مطر يا : حرف نداء ، مطر : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، السّلام اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
الشاهد فيه : «يا مطر» الأول فإنه منادى مفرد علم ومن حقه أن يبقى مبنيا على الضم ولكن الشاعر نوّنه للضرورة.