منصبه بعد أيّام (١) وتعيين علي بن عيسى الجراح في منصبه (٢).
وفي سنة ٣٠٣ هـ ـ ٩١٥ م قتل الحافظ والمحدّث أحمد بن علي النسائي على أيدي متعصبين أمويين في دمشق ؛ وكان النسائي قد ألّف كتابه «خصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام» بعد أن لاحظ الصورة المشوهة للامام عليه السلام لدى الرأي العام ؛ فطالبه بعض المتعصّبين بتأليف كتاب حول فضائل معاوية! فأجابهم بشجاعة انّه لم يجد له فضيلة إلّا حديث رسول الله وقوله : لا أشبع الله بطنه!
فانهالوا عليه بالضرب المبرح والركل وترحيله من دمشق فغادرها محمولاً وكانت صحّته تتدهور بسرعة حتّى انه ما إن وصل مكّة حتّى توفّي إلى رحمة الله (٣).
وشهد هذا العام نشوب حرائق في بغداد ، وقيام بعض سكّانها بقتل أسرى الأعراب الذين يهاجمون قوافل الحج.
__________________
١. مروج الذهب ج ٤ ص ٢١٣.
٢. أحداث التاريخ الاسلامي ج ٢ المجلّد الأوّل ص ٣٩١.
٣. المصدر السابق ج ٧ ص ٥٧ ـ ٥٧٢.