وفي ذي القعدة ـ نيسان من نفس العام وقعت اشتباكات بين العلويّين بزعامة أبي الحسن علي بن إبراهيم العلوي والعباسيّين في هذه المدينة على خلفيّة قيام علي بن إبراهيم ببناء مسقف فوق دكّة القضاء (١) في ساحة مسجد الكوفة للمحافظة على هذا الأثر المقدّس.
وقد استفز البناء العباسيّين الذين يحتمل انتاؤهم إلى المذهب الحنبلي وقاموا بتدميره ، ثمّ اتّجهوا إلى مرقد الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام لهدمه أيضاً! ومع سقوط أوّل ثلمة من الجدران تصدّى لهم الطالبيّون وحدثت اشتباكات بين الفريقين سقط فيها قتيلان من الجانبين.
أمر حاكم الكوفة بالقبض على العديد من الشخصيّات العلويّة فاعتقلوا مع أسرهم وسيقوا مقيّدين إلى بغداد للتشهير بهم وسجنهم. غير ان رئيس الوزراء علي بن الفرات أمر باطلاقهم واعتذر إليهم ليعودوا إلى الكوفة (٢) وإذا به يقال من
__________________
١. دكّة القضاء حيث يجلس الامام علي عليه السلام للفصل في القضايا والمرافعات.
٢. مقاتل الطابيّين ص ٤٩٩.