لا يوجد تاريخ دقيق لوصول الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني مدينة بغداد وأغلب الظن انّه هاجر إلى بغداد في حوالي سنة ٢٩٤ هـ ـ ٩٠٦ م ومن المحتمل ان الكليني ألّف كتابه «الردّ على القرامطة» في هذه الفترة التي أثار فيها القرامطة الرعب في أنحاء عديدة من البلاد الاسلاميّة.
وبالرغم من الانفراج الذي حصل بعد وفاة المعتضد في ظروف غامضة وقيام الخليفة المكتفي باجراءات جديدة من قبيل تدمير السجون المغلقة واطلاق السجناء واعادة الممتلكات المصادرة وتقديم تعويضات ماليّة للمتضرّرين ؛ إلّا انّ الشيعة ما يزالون يعانون من المضايقات في ممارسة شعائرهم الدينيّة والاحتفال ببعض المناسبات التاريخيّة.
وقبل الاستطراد في الحديث عن وصول الشيخ الكليني بغداد ونزوله في احدى دورها السكنية في شارع «درب السلسلة» القريب من محلّة باب الكوفة ، نستعيد حادثة تاريخيّة وقعت في سنة ٢٨٦ هـ ـ ٨٩٩ م فقد رفع تقرير خطير