في شعبان ٣٢٦ هـ تموز ٩٣٨ م تدهورت صحّة السفير والنائب الثالث الحسين بن روح فاستدعى بعض الشخصيّات البارزة واطلعهم على انتقال مهمّة النيابة والسفارة إلى أبي الحسن علي بن محمّد السمري.
وقد استمرّ السفير الرابع يؤدّي مهامّه بسريّة تامّة وسط أجواء عاصفة سياسيّاً وعسكريّاً ؛ اذ شهدت تلك الفترة احتدام الصراح بين كبار القادة العسكريين وتمزّقت أوصال الدولة العباسيّة وأصبحت أقاليم مستقلّة عن المركز ، فقد استولى «البريدي» على البصرة وواسط والأهواز وبسط البويهيون سلطتهم على فارس والري واصفهان أمّا اقليم كرمان فقد استولى عليه بنو الياس ، في حين سيطر كورتكين على الشمال الإيراني ، فيما قامت دولة الحمدانيّين على اقليم الجزيرة والموصل ، وأسّس الاخشيديون دولتهم على أرض مصر والشام ؛ أمّا المغرب وشمال افريقيا فقد أصبح تحت سلطة الدولة الفاطميّة وما تزال الاندلس تحت نفوذ الدولة الامويّة ،