ما أسنده عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام
الحديث ١٥ : الطبري :
أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري ، قال : أخبرنا أبو الحسين زيد بن محمد بن جعفر الكوفي ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا إسماعيل بن صبيح ، قال : حدثنا يحيى بن مساور ، عن علي بن حزور ، عن القاسم بن أبي سعيد الخدري ، رفع الحديث إلى فاطمة ، قالت :
أتيت النبي ، فقلت : السلام عليك ، يا أبه!
فقال : وعليك السلام ، يا بنية!
فقلت : والله ، ما أصبح ـ يا نبي الله ـ في بيت علي حبة طعام ، ولا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس ، ولا أصبحت له ثاغية ولا راغية ، وما أصبح في بيته سفة ولا هفة!
فقال : ادني مني.
فدنوت منه ، فقال : أدخلي يدك بين ظهري وثوبي.
فإذا حجر بين كتفي النبي ، مربوط بعمامته إلى صدره.
فصاحت فاطمة صيحة شديدة! فقال لها : ما أوقدت في بيوت آل محمد نار منذ شهر.
ثم قال صلىاللهعليهوآله : أتدرين ما منزلة علي؟
كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن نيف وعشرين سنة ، كان لا يرفعه خمسون رجلا!
فأشرق لون فاطمة ، ولن تقر قدميها مكانها حتى أتت عليا ، فإذا البيت قد