قالوا : من أهل الشام!
قال : وما تريدون؟
قالوا : جئنا إليك لتحكم بيننا ، نحن إخوة هلك والدنا ، وتركنا خمسة إخوة ، وهذا أحدنا ـ وأومؤا إلى واحد منهم ـ له ذكر كذكر الرجل وفرج كفرج المرأة ، فلم ندر كيف نورثه ، أنصيب رجل أم نصيب امرأة؟
قال : فهلا سألتم معاوية؟!
قالوا : قد سألناه فلم يدر ما يقضي به بيننا ، وهو الذي أرسلنا إليك لتقضي بيننا.
فقال علي عليهالسلام : لعن الله قوما يرضون بقضايانا ويطعنون علينا في ديننا.
ثم قال لمن حوله : إن من صنع الله تعالى لكم أن أحوج عدوكم إليكم في أمر دينهم ، يسألونكم عنه ويأخذونه عنكم.
ثم قال للرهط : انطلقوا بأخيكم ، فإذا أراد أن يبول فانظروا إلى بوله ، فإن جاء أو سبق مجيئه من ذكره فهو رجل فورثوه ميراث الرجال.
وإن جاء أو سبق من الفرج فهو امرأة فورثوها ميراث امرأة.
|
المصدر : شرح الأخبار ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ الحديث رقم ٦٧٤ ، وأخرجه محققه أخي السيد محمد الحسيني الجلالي من مستدرك الوسائل ٣ / ١٦٩ والغارات ١ / ١٩٣ طبع إيران. |