وقوله عليه وآله السلامُ : «ادْخَرْتُ شفاعَتي لأهْلِ الكبائر من اُمّتي» (١).
وما أشْبَهَ هذين من الأخبار.
__________________
المناوي في كنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير (٢ / ١٩٦). وبهذا المعنى أحاديث كثيرة في مصادر العامة.
([١]) الحديث بلفظ: «شفاعتي لأهل الكبائر من اُمتي، أورده السيوطي عن أحمد في المسند، وعن أبي داود، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك (١ / ٦٩) عن جابر وأنس والطبراني في الكبير عن ابن عباس، والخطيب عن ابن عمر وعن كعب بن عجرة. الجامع الصغير (١ / ٤٠).
وعن ابن عبد البرّ في (الاستذكار): إثبات الشفاعة ركن من اركان اعتقاد أهل السنّة، وقد ذكرت في (التمهيد) كثيراً من أقاويل الصحابة والتابعين في ذلك، ...، والأحاديث فيها متواترة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، صحاحُ ثابتة، وحديث جابر: شفاعتي لأهل الكبائر ... وقال صلّى الله عليه وآله وسلم: إني ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من اُمتي.
انتهى كلام ابن عبد البرّ، وقد نقله الزرقاني في شرح الموطأ مختصراً.
وقال ابن تيميّة: قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتّفاق الاُمّة أنّ نبيّنا صلّى الله عليه وآله وسلم الشافع ...
ثم اتّفق أهل السنّة أنّه يشفع في أهل الكبائر. لاحظ نظم المتناثر ص ٢٣٧.