[٨٩]
فإنْ قالَ : أيْنَ وَرَدَ في ذلكَ من القُرآنِ؟.
فقلْ : قَوْلُ الله تبارك وتعالى : (إنَّ الله لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لَمَنْ يَشاءُ) [الآية (٤٨ و ١١٦) من سورة النساء (٤)].
وقولُهُ عزَّ وجلَّ : (رَبُكُمْ أعْلَمُ بِكُمْ إنْ يَشَأ يَرْحَمْكُمْ أوْ يَشأ يُعَذِّبْكُمْ وما أرْسَلْناكَ عَلَيْهِم وكيلاً) [الآية (٥٤) من سورة الاسراء (١٨)].
وما أشْبَهَ ذلك من الآياتِ ... (١).
[٩٠]
فإنْ قالَ : هَلْ (نُقِلَ لك) (٢) في هذين الأمْرَيْنِ شيءٌ عن النبيّ صَلّى الله عليه وآله؟.
فقلْ : نَعَمْ.
قوله صَلّى الله عليه وآله : «لَتُخرَجُونَ من النّار بَعْدَ ما تَصِيرونَ حميماً (٣) وفحماً» (٤).
__________________
([١]) في «الأصل» هنا كلمة مشوّهة، ووضع مكانها في «ضا» فراغاً بقدر كلمة، وكتب في «ك»: بياض.
(٢) كذا ظاهر «الأصل» وهو مشوّش، وكان في «ك» موضعه: بياض، وفي «ضا» جاءت العبارة هكذا : هل لك مع ذلك في الأمرين دليلَ عن النبيّ (ص).
(٣) كذا في «ك» وفي هامشه عن نسخة «حمما» وهذا أقرب الى «الأصل» المشوّه، وموضع الكلمة فراغ في «ضا».
(٤) لم نعثر على الحديث في المصادر المتوفّرة، ولكن ورد في مسند أحمد (ج ٣ ص ٤٨) بلفظ: «يخرج الناس من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحماً فيدخلون الجنّة ...» من حديث أبي سعيد، وعن البخاري في صحيحة: «يخرج من النار قوم بالشفاعة كأنهم النغارير» أورده