[٨٦]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على جَواز العَفْو عن مُرْتَكِبِ كَبيرة من المُوْبِقات؟.
فقلْ : ما حَسُنَ من العَفْوِ في العُقول عَمْن وَجَبَ عليه عِقابٌ افْتَقَرَ إلى إزالته الصفح والغفران (١).
[٨٧]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على صِحَّةِ الوقْفِ في أصحاب الكبائر من أهل المعرفة والصلاة؟.
فقلْ : عدمُ الدلالة من الجهات التي لو كانت لَوُجِدتْ فيها ، على فعل المُستَحق لَهُم ، على القطع والثبات (٢).
[٨٨]
فإنْ قالَ : هَلْ مَعَ ذلك حُجّةٌ اُخْرى توجبُ الوَقْفَ أَو بيان؟.
فقلْ : أجَلْ ، إنّ مَعَهُ لأكْثَرُ (٣) الحُجَجِ والبيّنات ، وهو القُرآن.
__________________
([١]) اقرأ ما يفيد لهذه الفقرة في الفصول المختارة (ص ٤٠ ـ ٤١).
(٢) اقرأ عن هذه الفقرة أوائل المقالات (ص ٥٢ و ١٠٢)، واقرأ الفقرات التالية [٨٩ ـ ٩٢[.
(٣) كذا في النسخ، ولعلّه: أكبر.