[٦]
فإنْ قالَ : فإذا كانَ هُوَ هُوَ بعينِه (١) فَلِمَ فسرّتموه على وجهين؟
فقلْ : لم يَقَع (٢) التفسيرُ له على وَجْهَين يَتضادّان ، بل يتّفقانِ في المعنى ، وإن اختلَفا في العِبارة ، والكَشْف ، والإيْضاحِ ، وهذا غيرُ مُنكَر عندَ أهْل التَحْصيل.
[٧]
فإنْ قالَ : ما العَقْلُ؟
فقلْ (٣) : العَقْلُ معنىً يتميّزُ به من مَعْرِفة المُسْتَنْبَطات (٤) ، ويسمّى عَقلاً ; لأنّه يَعقلُ عن المُقبَّحات (٥).
[٨]
فإنْ قالَ : ما العِلْمُ؟.
فقل : هوَ الاعْتقادُ للشيء على ما هُوَ بِه ، مَعَ سُكُوْن النَفْسِ المتقد بها (٦).
__________________
(١) من بداية الفقرة إلى هنا لم يرد في «ك».
(٢) في «ضا» : يقع ، بدون : (لم).
(٣) أضاف في «ك» : قيل ، والجواب كلّه مشوش في «الأصل».
(٤) في «ضا» : الشيطان! وباقي الكلام فيه مغلوط وناقص.
(٥) لاحظ في وجه تسمية (العقل) : المقدَّمة للطوسي (ص ٨٣) وفيه أيضاً وفي الحدود لابن سينا (ص ١١) رقم (٢١) والحدود لابن صاعد الآبي (ص ٢٢) رقم (٩٧) كلام عن تعريف العقل وإطلاقاته العديدة.
(٦) لم يرد (المعتقد بها) في «ضا» بل فيه : (اليه ...) كذا ترك فراغاً بقدر كلمة.