أُخت خديجة ، أو بنت زوج أُختها. وهو بحث آخر ، لا أثر له فيما نحن بصدده هنا.
ج ـ عن عمرو بن دينار : إنّ حسن بن محمد بن عليّ أخبره : أنّ أبا العاص بن الربيع ، بن عبد العزّى ، بن عبد شمس ، بن عبد مناف ، وكان زوجاً لبنت خديجة ، فجيء به للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في قُدّ ، فحلّته زينب بنت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ... إلى آخره (٧٠).
فكأنّ هذا النصّ يريد أن يشير إلى أنّ المتحدِّث يرى : أنّها كانت بنتاً لخديجة على الحقيقة ، وأمّا نسبتها إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في ذيل كلامه ; فلعلّه قد أراد به البنوّة بالتربية ، وتكون نسبتها إلى خديجة وحدها أوّلاً قرينة على ذلك.
الاشتباه في الإعراب :
قد ذكر الشيخ محمد حسن آل يس : أنّ بعض المصادر تقول : إنّ زينب قد وُلدت للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان عمره ثلاثين سنة (٧١) ، وتزوّجها أبو العاص قبل البعثة ، وولدت له عليّاً ـ مات صغيراً ـ وأُمامة ، وأسلمت حين أسلمت أُمّها في أوّل البعثة.
قال : وذلك غير معقول ، إذ لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوّج ، ويولد لها بنت ، وتكبر تلك البنت حتى تسلم مع أُمّها في أوّل البعثة. هذا ، وحيث لا تزال أُمّها في العاشرة من عمرها (٧٢).
ونقول : إن استنتاج هذا البحث مرتكز على أن تكون عبارة : وأسلمت
__________________
(٧٠) المصنْف للصنعاني ٥ / ٢٢٤.
(٧١) أُسد الغابة ٥ / ٤٦٧ ، ونهاية الأرب ١٨ / ٢١١ ، والاستيعاب (هامش الإصابة) ٤ / ٣١١ ، وهم يذكرون ذلك في مختلف كتب السيرة والتراجم ن حين الحديث حول زينب.
(٧٢) كتاب النبوّة ـ للشيخ محمد حسن آل ياسين ـ هامش : ٦٥.