حين أسلمت أُمّها ، يقصد بها أُمامة ، وأُمّها زينب.
ولكنّ ذلك غير ظاهر ، بل الصحيح : هو أنّ الضمير يرجع إلى زينب وأُمّها خديجة ; لأنّ الحديث هو عن زينب ، وقد جاء ذكر ، أولادها ، علي وأمامة عوضاً.
تاسعاً : زينب ورقيّة ربيبتان للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم :
١ ـ قال أبو القاسم الكوفي ما ملخَّصه أنّه : قد كانت لخديجة أُخت اسمها «هالة» (٧٣) ، تزوّجها رجل مخزوميّ ، فولدت له بنتاً اسمها هالة. ثم خلف عليها ـ أي على هالة الأُلى ـ رجل تميميّ ، يقال له : أبو هند ; فأولدها ولداً اسمه هند.
وكانت لهذا التميمي امرأة أُخرى قد ولدت له بنتين اسمهما «زينب ورقيّة» فماتت ، ومات التميمي ، فلحق وَلده هند بقومه ، وبقيت هالة أُخت خديجة ، والطفلتان اللتان من التميمي ، وزوجته الأُخرى ، فضمّتهم خديجة إليها.
وبعد أنّ تزوجت بالرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ماتت هالة ; فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكان العرب يزعمون : أنّ الربيبة بنت ، فلأَجل ذلك نُسبتا إليه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع أنّهما بنتان لأَبي هند زوج أُخت خديجة ... إلى آخره (٧٤).
٢ ـ وقال ابن شهر آشوب ، وهو يتحدّث عن أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قد تزوّج خديجة وهي عذراء :
يؤكّد ذلك ما ذكر كتابي الأَنوار والبدع : أنّ رقيّة وزينب كانتا ابنتَي
__________________
(٧٣) راجع : الاستغاثة ١ / ٦٨ ـ ٦٩ رسالة مطبوعة طبعة حجرية ، مع كتاب مكارم الأَخلاق : ٦.
(٧٤)