وجه فضله ...) (٤١٧).
وهناك من يذهب إلى أنّ الصاحب كان زيدياً ، والتوحيدي ينسب إليه هذا المذهب (٤١٨).
وقد نشر له الدكتور ناجي حسن (نصرة مذاهب الزيدية) (٤١٩) وهو أمال للصاحب أملاها على كاتب فدوّنها ، وهي تبحث عن الموارد التي اختلف فيها الإمامية والزيدية ، وفي الكتاب ينصر الصاحب رأي الزيدية ، والكتاب وصلنا من طريق الزيدية أنفسهم ، وأنا أرى أن الصاحب كان في أوّل أمره زيدياً ثم تحوّل فصار إمامياً ، إلاّ أنّ جميع ما وصلنا من كتب الصاحب وآثاره في اُصول الدين والعقائد إنّما كتبه بالروح الاعتزالية ، ولهذا لم أعدّه من متكلمي الإمامية. وهو ملحق بالمعتزلة لأنّ آثاره الكلامية اعتزالية صرفة إن صحّت نسبتها إليه.
* * *
وقد أعاد الدكتور ناجي حسن طبع هذا الكتاب ببيروت ، بعنوان (الزيدية) للصاحب بن عباد (٣٢٦ ـ ٣٨٥) الدار العربية للموسوعات ، بيروت ، ط ١ ـ ١٩٨٦ ، ووصف نفسه في لوحة الغلاف : استاذ ومساعد في التاريخ الإسلامي ، ولم يعرض في المدخل لا في الطبعة البغدادية ولا في الطبعة البيروتية لتوثيق نسبة الكتاب إلى الصاحب ، ولم يصف المخطوطة أو المخطوطات التي اعتمد عليها ، وإنّما أرسله ارسالاً مُسلّماً به.
وأنا أشكّ في صحة النسبة ، إن لم اُرجّح عدم صحتها. بل الذي اُرجّحه إنّه عمل أحمد التالين :
__________________ ـ
(٤١٧) التدوين في اخبار قزوين ، ٢ / ٢٩٣.
(٤١٨) اخلاق الوزيرين / ١٦٧.
(٤١٩) بغداد ، مطبعة الجامعة ١٣٩٥ / ١٩٧٥.