١ ـ أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين ، أبو الحسين الهاروني الحسني ، المؤيَّد بالله الزيدي (٣٣٣ / ٩٤٥ ـ ٤١١ / ١٠٢١) قام بالإمامة في الجبل والديلم ، وتسمّى بالمؤيَّد بالله (٤٢٠).
وكان أبو الحسين هذا إمامياً من اُسرة إماميّة ثم انتقل إلى الزيدية لعلّه يشير إليها شيخ الطائفة في مقدمة التهذيب ، ويقول المترجمون له من الزيديّة إنّه كان هو وأخوه أبو طالب الهاروني الآتي ذكره إماميَّيْن من أب إمامي ، ثمّ انتقلا إلى الزيدية. ولا اقتنع أنا بأنّ الباعث للانتقال هو ما يشير إليه شيخ الطائفة. ولعلّه البحث عن (ايديولوجية) والتبني لفلسفة بإمكانها أسناد الثورة ودعوى الإمامة ، وقد عثرا عليها في الزيدية! كما قلت في مثله عندما ترجمت للمناصر الزيدي.
٢ ـ أخوه يحيى بن الحسين ، أبو طالب الهاروني الحسني ، الناطق بالحق ، الزيدي (٣٤٠ / ٩٥١ ـ ٤٢٤ / ١٠٣٣) وكان قد قرأ على الشيخ أبي عبد الله المفيد في جملة من قرأ عليهم (٤٢١). وقام بالإمامة بعد موت أخيه (٤٢٢). ولعلّ البحث المقارن بين ما جاء في الكتاب الذي نشره ناجي حسن وبين أراء أبي طالب هذا يرجح نسبة الكتاب إليه. ولا مجال هنا لتفصيل أكثر من هذا.
* * *
والظاهر أيضاً أن شيخنا المفيد ردّ بكتابه هذا على ابن عبّاد في (كتاب الإمامة) الذي ذكره له (ابن) النديم وغيره ووصفوه بقولهم : (يذكر
__________________
(٤٢٠) الحدائق الوردية ، ٢ / ٦٥ ـ ٦٧ ، ومصادر اخرى.) فقد ذكر سزكين من كتبه : (كتاب في نصرة مذاهب الزيدية) (سزكين ـ ط القاهرة ـ ٢ / ٣١٢ ـ ٣١٣ = ط السعودية ، ١ ـ ٣ / ٣٤٩ ـ ٣٥١).
(٤٢١) معجم البلدان ، ٤ / ٦١٢ ، الانساب ، ١١٤ / ٢ و ٢١٤ / ١.
(٤٢٢) الحدائق الوردية ، ٢ / ٨٨ ـ ٩٠ ، تاريخ طبرستان لابن اسفنديار ص ١٠١.