والمُصنَّف لهم ، والمُحَامي عن حوزتهم» (٢٦٩). «فقيه الإمامية» (٢٧٠) «كان أوحد عَصْره في فنونه» (٢٧١).
وقال فيه (ابن) النديم ، عندما عَدَّ متكلِّمي الإِمامية : «في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه ، مقدَّم في صناعة الكلام على مذاهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطر ، شاهَدْتُه فرأَيْتُه بارعاً» (٢٧٢).
وقال عندما عَدَّ فقهاءهم : «إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإِمامية في الفقه ، والكلام ، والآثار» (٢٧٣).
«وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصَّوْم ، حسن اللباس» (٢٧٤).
«وكان كثير التَقَشُّف والتَخشُّع والإِكباب على العلم ، تخرّج به جماعة ، وبرع في المقالة الإِمامية حتى كان يقال على كلّ إماميّ منه مِنّةٌ» (٢٧٥).
«ما كان ينام من الليل إلاّ هَجْعَة ، ثم يقوم يصلّي ، أو يطالع ، أو يُدَرِّس ، أو يتلو القرآن» (٢٧٦).
«البارع في الكلام ، والجَدل ، والفقه ، وكان يناظر أهل كلِّ عقيدة ، مع
__________________
(٢٦٩) ابن الجوزي ، المنتظم ٨ / ١٢ ، ابن كثير ١٢ / ٥ ، ابن تَغْرِي بِرْدِي ، النجوم الزاهرة ، ٤ / ٢٥٨ ، ابن حجر ، لسان الميزان ، ١ / ٤٢٤ ، (فقيه الإمامية).
(٢٧٠) ابن الاثير ، ٩ / ٣٢٩ ، ابو الفداء ، ٢ / ١٥٤ ، ابن الوَرْدي ، ١ / ٥٠٧.
(٢٧١) الصَّفدي ، الوافي بالوفيات ، ١ / ١١٦.
(٢٧٢) الفهرست / ٢٢٦.
(٢٧٣) المصدر / ٢٤٧.
(٢٧٤) اليافعي ، مرآة الجنان ، ٣ / ٢٨ ، الذهبي ، مختصر دول الإِسلام ، ١ / ٢٤٦ ، العبر ، ٣ / ١١٤ ، ابن عبد الحي ، شذرات الذهب ، ٣ / ٢٠٠.
(٢٧٥) ابن حجر ، لسان الميزان ، ٥ / ٣٦٨.
(٢٧٦) ابن حجر ، لسان الميزان ، ٥ / ٣٦٨.