والتسديد.
٢٦ ـ الشيخ المفيد
محمد بن محمد بن النّعْمَان ، الشيخ أبو عبد الله المفيد ابن المُعَلِّم العُكْبَرِي البغدادي (٣٣٦ / ٩٤٨ ـ أو : ٣٣٨ / ٩٥٠ ، ٤١٣ / ١٠٢٢).
أ ـ التعريف به
قال فيه تلميذه شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي [الآتية ترجمته = ١٣٠] : «انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته ، وكان مقدَّماً في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدِّماً فيه ، حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ....» (٢٦٥).
وقال تلميذه الآخر أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي (٣٧٢ / ٩٨٢ ـ ٤٥٠ / ١٠٥٨) : «فضله أشهر من أن يوصف في الفقه ، والكلام ، والرواية ، والثقة ، والعلم ...» (٢٦٦).
وقال العلاّمة الحلّي ـ من أشهر أعلام الإمامية وعلمائهم ـ (٦٤٨ / ١٢٥٠ ـ ٧٢٦ / ١٣٢٥) : «من أجلّ مشايخ الشيعة ورئيسُهم وأُستاذُهم ، وكلّ من تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه ، والكلام ، والرواية ، أوثق أهل زمانه وأعلمهم ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في وقته ، وكان حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ...» (٢٦٧).
وقد أقرّ بهذا عامّة المترجمين له من الإمامية.
وترجم له من لم يكن على مذهبه ورأيه ، فقالوا : «شيخ مشايخ الطائفة ، ولسان الإمامية ، ورئيس الكلام ، والفقه ، والجَدَل» (٢٦٨) «شيخ الإمامية ،
__________________
(٢٦٥) الفهرست / ١٨٦ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٣٣.
(٢٦٦) الفهرست / ٣١١ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٣٤.
(٢٦٧) خلاصة الاقوال / ١٤٧.
(٢٦٨) الذهبي ، العبر ، ٣ / ١١٤.