١٢ ـ الحسن بن علي ، أبو محمد بن أبي عقيل العُماني الحذّاء ، البغدادي.
فقيه متكلّم ، كان المفيد يكثر الثناء عليه.
١٣ ـ علي بن عبد الله بن وَصيف ، أبو الحسن ، الحلاء البغدادي الناشىء الأصغر (٢٧١ / ٨٨٤ ـ ٣٦٦ / ٩٧٦) المتكلم والشاعر الشهير وكان من تلاميذ أبي سهل.
١٤ ـ المظفر بن محمد بن أحمد ، أبو الجيش البلخي ، البغدادي (** ـ ٣٦٧ / ٩٧٧ ـ ٩٧٨) من كبار المتكلمين وحملة الحديث. ومن تلاميذ أبي سهل النوبختي قال فيه أبو حيان التوحيدي : «شيخ الشيعة وكان متكلم الشيعة» (أخلاق الوزيرين / ٢٠٣ ، ٢٠٦ ـ ٢٠٧).
وهو ثاني من قرأ عليهما المفيد الكلام. (الطوسي ، الفهرست / ١٩٨ ، النجاشي / ٤٢٢).
٥ ـ وهؤلاء الذين ذكرناهم والذين اختصرنا فيهم الذين تجاوزوا الخمسين من متكلمي ذلك الممتد من هشام إلى عصر المفيد ، هؤلاء كلهم لم يأخذوا الكلام إلاّ عن مصدر إماميّ ، ولم يذكر لهم شيخ غير اماميّ ، وإنّ ابناء نوبخت مع شموخهم العلمي لم يسمّ لهم استاذ معين عندما ترجم لهم ممّا يدلّ دلالة قاطعة على ان نشأتهم العلمية كانت ضمن الدائرة الشيعية وعلى أيدي شيوخ إماميّين قد أغنوهم عن الرجوع إلى غيرهم.
نعم إنّ الفاعلية الكاملة تجاه المخالفين ، والقدرة على التأثير القوي والمثمر يستدعيان الاتصال الفكري بأعلام متكلمي غير الإمامية وكانوا هم المعتزلة ولم يكن متيسّراً هذا لهم ـ خاصة يومذاك ـ إلاّ عن طريق الحضور عند شيخ غير إمامي ، ولا سيّما في مقتبل العمر ، وعندما لم تتهيأ بعد لهم المكانة العلمية والشخصيّة البارزة التي تجعل من مجالسهم ندوات علم وملتقى فكر ـ كما حصل لابناء نوبخت ـ وكما حصل للمفيد والمرتضى فيما بعد.