صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين عن الاستعطاء والاستجداء عقيدةً وشريعةً ، خلقاً وسيرةً ، في هذه الحياة الدّنيا ويوم يقوم الناس لربّ العالمين. ولا يسع المجال هنا سوى أنّ اُنبّه إلى أنّ الكلام الإمامي وإن رفض الجبر والتشبيه والتجسيم ولكنه لم يؤدّ به هذا الرفض بأيّ حال إلى التعطيل أو الاتهام به والذي يُتَّهم بمثله الفكر الاعتزالي ، صحّ هذا الاتّهام أو لم يصح.
٣ ـ ولا بدّ هنا من الإشارة المقتضبة إلى أعلام متكلمي الإمامية الّذين خلفوا هشاماً في وطنه الأخير بغداد :
١ ـ علي بن منصور ، أبو الحسن الكوفي ، ثم البغدادي.
٢ ـ يونس بن عبد الرحمن ، أبو محمد اليقطيني ، الكوفي ثم البغدادي (نحو ١٢٥ / ٧٤٢ ـ ٢٠٨ / ٨٢٣ ـ ٨٢٤) صاحب هشام وتلميذه (وكان جماعة لهم الشيعة قد أدبهم هشام ويونس وعلّماهم الكلام) (الكشي / ٤٩٨ ، مجمع الرجال ٢ / ٣٤).
وأرى أنّ قول الرجاليين : (يونس) عند التعريف يقصدون منه التلمذة ليونس في الكلام لا مجرد أخذ الحديث عنه. ولا مجال هنا لهذا البحث.
٣ ـ محمد بن أبي عميرة أبو محمد الأزدي البغدادي (** ـ ٢١٧ / ٨٣٢).
٤ ـ علي بن إسماعيل ، أبو الحسن الميثمي.
٥ ـ أبو مالك ، الضحاك الحضرمي.
٦ ـ محمد بن الخليل أبو جعفر السكاك البغدادي وكلاهما من تلاميذ هشام.
٧ ـ الحسن بن علي بن يقطين البغدادي.
٨ ـ الفضل بن شاذان ، أبو محمد الأزدي النيسابوري (ح ١٩٥ / ٨١١ ـ ٢٦٠ ـ ٨٧٣).
وكان يقول : أنا خلف لمن مضى ، أدركت محمد بن أبي عمير ، وصفوان