وذكر المترجمون لهشام بن الحكم في قائمة كتبه : «كتاب الردّ على شيطان الطاق» (٢٣٣) ولم يصلنا الكتاب نفسه حتى نعرف الذي يقصده هشام بـ «شيطان الطاق» ، ولم يفسّره الذين ذكروا الكتاب له ، ولعلّ التفسير الذي يبدو لأوّل مرة : أنّ المقصود به مؤمن الطاق ، أبو جعفر البجلي ، المتقدم ذكره مع هشام الجواليقي ، هو والميثمي ، ولكنّي في شك مريب من هذا التفسير ، بل أكاد أجزم بعدم صحّته ، وأنّه تفسير خاطىء ، وذلك :
أنّ علماء الإِمامية متفقون أنّ تلقيب أبي جعفر الأَحول ، البَجَليّ بشيطان الطاق إنّما جاء من قبل المخالفين «الخصوم» للإِمامية ، والإِمامية يلقبونه «مؤمن الطاق» (٢٣٤) وقد علم به غيرهم فحكاه عنهم (٢٣٥) وذكروا له لقباً آخر : «شاه طاق / شاه الطاق» «مَلكُ الطاق» (٢٣٦). وقال ابن النديم : «وشيعته تسمّيه شاقّ الطاق أيضاً» (٢٣٧).
بل إنّ ابن حجر يحكي عن ابن أبي طَيِّء ـ العالم الإِماميّ الشهير ـ أنّ أحد الأقوال في تلقيبه «مؤمن الطاق» ما عبر عنه ابن حجر بلسانه الخاص : وقيل : إنّ هشام بن الحكم شيخ الرّافضة لمّا بلغة أنّهم [خصوم الإِمامية] لقّبوه
__________________
/ ١١٥ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ايضاح المكنون ، ٢ / ٢٩٨ ، هدية العارفين ، ٢ / ٥٠٨ ، الذريعة ، ١٠ / ٢٣٧.
(٢٣٣) الطوسي / ٢٠٤ ، النجاشي / ٣٠٥ ، «ابن» النديم / ٢٢٤ ، معالم العلماء / ١١٥ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، هدية العارفين ، ٢ / ٥٠٧ ، الذريعة ، ١٠ / ٢٠٣.
(٢٣٤) الكشي / ١٨٥ ، البرقي ، الرجال / ١٧ ، المفيد ، الاختصاص / ٢٠٤ ، الطوسي ، الفهرست / ١٥٧ ، الرجال / ٣٥٩ ، النجاشي / ٢٢٨ ، ابن شهر آشوب ، معالم العلماء / ١١٥.
(٢٣٥) «ابن» النديم / ٢٢٤ ، الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ١٠ / ٥٥٣ ـ ٥٥٤ ، الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ٤ / ١٠٤ ، ابن حجر ، لسان الميزان ، ٥ / ٣٠٠ ، الشهرستاني ، الملل والنحل ، ١ / ١٨٦.
(٢٣٦) الطوسي ، الفهرست / ٢٢٢ ، الرجال / ٣٠٢ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٧.
(٢٣٧) تكملة الفهرست ـ راجع الفهرست ـ ط تجدد ، الهامش / ٢٢٤ ، ط الأستقامة / ٢٥٨.