في الحديث. خاصم بلدَيَّة جهم بن صفوان عقائدياً وسياسياً. قال ابن حبان : كان يأخذ من اليهود والنَّصارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان مشبّهاً يشبّه الربّ بالمخلوقين (١).
قال هو واصحابه : إنّ الله جسم ، وله جُمَّة (٢) وإنّه على صُورة الإِنسان ، لَحْم ، ودم ، وشَعْر ، وعَظْم ، له جوارح وأعضاء ، من يد ، ورِجْل ، ورأس ، وعَيْنَيْن ، مُصْمَتٌ ، وهو مع هذا لا يُشْبِهُ غَيْرُه (٣).
واضاف المقدسي ونَشْوَانُ الحميري : وانّه سبعة أشبار بأشبار نفسه (٤) ويقصدون من أصحاب مقاتل جماعةً من أصحاب الحديث تأثّروا به ، وقالوا بمثل مقالته ، منهم :
أ ـ ربيبه نوح بن أبي مريم (يزيد) ، أبو عصْمَة المَرْوزي ، الحنفي ، قاضي مرو (ح ١٠٠ / ٧١٩ ـ ١٧٣ / ٧٨٩) سمع الكثير وروى الكثير ، وتفقّه على أبي حنيفة ، وخرّج حديثه الترمذي وابن ماجة في التفسير. تزوّج مقاتل أُمَّه فربّاه ، فأخذ أبو عِصْمَة منه آراءه ، وقالوا فيه ما قالوا في شيخه مقاتل (٥).
ب ـ وأبو عبد الله ، نُعَيْم بن حمّاد بن معاوية الأعور الخُزَاعي ، المروزي ، ثم المصري (ح ١٤٨ / ٧٦٥ ـ ٢٢٨ / ٨٤٣) من أعلام المحدّثين ،
__________________
(٢١٥) راجع : ابن حبّان ، كتاب المجروحين «الضعفاء» ، ٣ / ١٤ ـ ١٦ ، تاريخ بغداد ، ١٣ / ١٦٠ ـ ١٦٩ ، ميزان الاعتدال ، ٤ / ١٧٢ ـ ١٧٥ ، تهذيب التهذيب ، ١٠ / ٢٧٩ ـ ٢٨٥ ، سير أعلام النبلاء ، ٧ / ٢٠١ ـ ٢٠٢ ، تاريخ الاسلام / ١٤١ ـ ١٦٠ / ٦٣٩ ـ ٦٤٢ ، طبقات المفسرين ، ٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١ = ٦٤٢.
(٢١٦) وَفْرَة ، ما تَرامَى من شَعْر الرَّأسْ على المنكبين ، المعجم الوسيط ، ١ / ١٣٧.
(٢١٧) مقالات الاسلاميين ، ١ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٢٥٨ ـ ٢٥٩ ، الفصل ، ٤ / ٢٠٥ ، البدء والتاريخ ، ٥ / ١٤١ ، ابن أبي الحديد ، ٣ / ٢٢٤.
(٢١٨) البدء والتاريخ ، ١ / ٨٥ ، ٥ / ١٤١ ، الحور العين / ١٤٩.
(٢١٩) ابن حبّان ، الضعفاء ، ٣ / ٤٨ ـ٤٩ ، ميزان الاعتدال ، ٤ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، تهذيب التهذيب ، ١٠ / ٤٨٦ ـ ٤٨٩ ، ومصاجر اخرى.