مروان ، من سَبْي الجُوْزَجَان (١٤٥) روى عن الإِمامين الصادق والكاظم عليهما السلام ، ثقة ، ثقة ، صحيح العقيدة ، معروف الولاية ، غير مدافَع» (١٤٦).
ومولاه هو بشر بن مروان بن الحكم الأُموي (ح ٣٠ / ٦٥١ ـ ٧٥ / ٦٩٤) ولي الكوفة لأخيه الخليفة عبد الملك في أوّل سنة خلافته ٧١ / ٦٩١ ، ثم جمع له البصرة والكوفة في ١٢ / ٧٤ ـ ٤ / ٥٩٤ ، ولم تدوما له إلاّ أشهراً قليلة ، فمات في أوائل ٧٥ / ٥ ـ ٦ / ٦٩٤ (١٤٧).
ولا بُدّ لنا من وقفة ـ ولو قصيرة ـ عند هذا الجزء من سيرة هشام ، إذ أنّ له صلة وثيقة بالذي نذكره حول آراء هشام بن سالم وطبيعة الأحاديث التي اعتمد عليها في القول بما قاله.
والظاهر أنّ الذي سُبي يوم فتح الجُوزجان كان أبو هشام سالم لا هشام نفسه ، إذ من البعيد جدّاً امتداد عمر هشام ـ مهما فرضنا مبلغ عمره ـ منذ سنة ٣٢ / ٦٥٣ عام فتح الجُوزجان إلى بعد وفاة الإِمام الصادق عليه السلام سنة ١٤٨ / ٧٦٥ ، مهما فرضنا مبلغ بقائه بعده ، بالإِضافة إلى أنّ سالماً اسم عربيّ كان من المتعارف يوم ذاك تسمية العبيد به ، ولا تصحّ هذه التسمية إلاّ إذا كان المسبيّ يوم فتح الجوزجان أبا هشام ، فوضع له اسم عربيّ ، ولا معنى لوضع
__________________
(١٤٥) اسم منطقة واقعة بين بلخ ، غربيها ومرو الرُّوذ ـ معجم البلدان ، ٢ / ١٨٢ ، الروض المعطار / ١٨٢ ، بلدان الخلافة الشرقية ـ بالانجليزية ـ / ٤٢٣ ـ فتحت سنة ٣٢ / ٦٥٣ في خلافة عثمان بن عفان ـ الطبري ، ١ / ٢٩٠٠ ـ ٢٩٠١ ، فتوح البلدان ، ٣ / ٥٠٣ ـ ٥٠٤.
(١٤٦) النجاشي / ٣٠٥ وفي طبعة / ٤٣٤ اي ١١٦٥ ، الكشي / ٢٨١ ، البرقي / ٣٤ ـ ٣٥ ، مجمع الرجال ، ٦ / ٢٣٤ ، ٢٣٨ ، العلامة خلاصة الاقوال / ١٧٩ ، ابو داود / ٣٦٨ ، معجم رجال الحديث ، ١٩ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤.
(١٤٧) الطبري ، ٢ / ٨١٦ ، ٨٢٢ ، ٨٣٤ ، ٨٦٢ ، ابن ألاثير ، ٤ / ٣٣١ ، ٣٤٧ ، المعارف / ٣٥٥ ، ٤٥٨ ، ٥٧١ ، تاريخ خليفة ، ١ / ٣٤١ ، ٣٤٥ ، ٣٤٩ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، تاريخ دمشق ، ١١٠ / ١١١ ـ ١٢٩ ، سير أعلام النبلاء ، ٤ / ١٤٥ ـ ١٤٦ ، الوافي بالوفيات ، ١٠ / ١٥٢ ـ ١٥٣.