وعلى الخيّاط تتلمذ الكعبي البلخي ، عبد الله بن أحمد (٢٧٣ / ٨٨٦ ـ ٣١٩ / ٩٣١) (١١٥).
ومن بعد هؤلاء من ائمّة المعتزلة كالجُبَّائيَّيْن أبي عليّ وابنه أبي هاشم ، والقاضي عبد الجبار اخذوا عن هؤلاء فالعلاّف يعدّ رأس السلسة في هذه القائمة.
وابن الروندي يتّهم الجاحظ بأنّه أفرط لا في الخصومة لهشام فحسبُ ، بل إلى حد انتصر لخصوم أمير المؤمنين عليه السلام و «انّ الذي حمل الجاحظ على ذلك العصبيْة وطلب ثأر استاذيه من هشام بن الحكم» (١١٦) ولم يعيّن ابن الروندي من هما ، والنظّام. أحد استاذي الجاحظ بلا شك «اتفقت المصادر على تتلمذ الجاحظ على النّظام» (١١٧). والجاحظ يكثر الحكاية عنه في كتبه والثناء عليه (١١٨). ويظهر من تعقيب الخياط ان الثاني هو أبو الهذيل العلاف ، والجاحظ نفسه يحكي عن أبي الهذيل (١١٩).
ولأبي الهذيل ثار آخر عند الإمامية ، فان أحد اعلام متكلمي الامامية ، أبو الحسن على بن اسماعيل بن شُعَبْ بن ميَثْم ، الميثمي ، الكوفي ، ثم البصري المعروف عندهم بعلي بن ميثم ـ وسيأتي ذكره عند الكلام حول هشام بن سالم ـ «وكان من وجوه المتكلّمين من اصحابنا ، كلّم أبا الهذيل ، والنَظام ، له مجالس
__________________
(١١٥) راجع الحكاية عنه : مقالات الاسلاميين ، ١ / ١٠٤ ، ١٠٧ ـ ١٠٨ ، ٢ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، ٢٣١ ، وعنه الفرق / ٤٩ ، ٥٠ ، ومنهاج السُّنْة ، ١ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، والفرق الاسلامية / ٤٤ ـ ٤٥. وعن الكعبي : الملل والنحل ، ١ / ١٨٤.
(١١٦) الانتصار / ١٠٣.
(١١٧) راجع : فضل الاعتزال / ٢٦٥ ، المنية والأمل / ١٥٣ ، ١٦٢ / ١٥٣ ، ١٦٢ ، تاريخ بغداد ، ٧ / ٩٧ ، ١٢ / ٢١٣ ، ابن خلكان ، ٣ / ٤٧١ ، معجم الأدباء ، ٦ / ٥٧ ، نزهة الألباب / ١٩٢ ، ومصادر كثيرة اخرى.
(١١٨) راجع فهارس الاعلام في البيان والتبيين. والحيوان ، وغيرهما.
(١١٩) الحيوان ، ٦ / ١٦٦.