أمير المؤمنين علي عليه السلام وبذلك كان يُعاب» (٧٢) وتعليله للطعن في اماته عليه السلام ويقصد به عدم عدّه رابع خلفائهم ، لا الامامة بالمعنى الذي تقول به الامامية ـ (٧٣) ورأيه في مَن قاتله (٧٤) يدلّ على نزعته العدائية له عليه السلام. «وكان يقول في علي ومعاوية أقوالاً جعل معاوية فيها أحسن حالاً من عليّ» (٧٥). قال القاضي عبدالجبار المعتزلي ، وابن المرتضى الزيدي المعتزلي : «والذي نقم عليه أصحابنا (...) ازوراره عن علي عليه السلام ـ وعن ابن المرتضى : ويجري منه حيف عظيم على أمير المؤمنين ـ وكان أصحابنا يقولون : بُلى بمناظرة هشام بن الحكم فيغلوه هذا (٧٦) (٧٧) ولعلّ لموقفه من إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، ألّف بشْر بن المعتمر (٢١٠ / ٨٢٥) من أعلام المعتزلة : «كتاب الردّ على الأصمّ في الإِمامة» (٧٨) وللأصمّ : «كتاب الردّ على هشام في التشبيه» و «كتاب الجامع على الرافضة» (٧٩) ومَن تبلغ به الخصومة والعناد إلى أن يقول في علي عليه السلام ما لم يرتضه منه اخوانه في المذهب ، فهل تراه يلتزم الصدق والنَّصف فيما يقوله عن هشام والرافضة!
٣ ـ محمد بن الهُذَيْل العبدي ، مولاهم ، أبوالهذيل العلاّف البصري (١٣٥ / ٧٥٣ ـ ٢٣٥ / ٨٥٠).
__________________
(٧٢) «ابن» النديم /٢١٤.
(٧٣) مقالات الاسلاميين، ٢/١٣٣، الشهرستاني، ١/٣١، ٧٢ ـ ٧٣.
(٧٤) مقالات الاسلاميين، ٢/١٣٠ ـ ١٣١.
(٧٥) البغدادي، أصول الدين /٢٧٠، ٢٨٧، ٢٩١.
(٧٦) ولا أجد لهذا الكلام تفسيرأ ، سوى انهم يقصدون: أنّ اشتداد الخصومة بينهما أوجب أن يغلو كل واحد منهما في رأيه ويفرط في مذهبه.
(٧٧) القاضي عبدالجبار، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة /٢٦٧، ابن المرتضى، المنية والامل /١٥٦.
(٧٨) «ابن» النديم ١٨٥.
(٧٩) «ابن» النديم /٢١٤.