«
سمعت النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول : يكون اثنا عشر أميراً . فقال : كلمة لم أسمعها . فقال أبي : إنّه قال : كلّهم من قريش »
.
وأخرجه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح . . . وقد روي من غير وجهٍ عن جابر بن سمرة . . . وفي الباب عن ابن مسعود وعبد الله بن عمرو »
.
وأخرجه
أحمد في غير موضع .
وأخرجه
الحاكم وغيره كذلك .
فإذا
ما ضممنا هذا الحديث إلى حديث الثقلين عرفنا أنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يوصي بالتمسّك بالكتاب والأئمّة الاثني عشر ، ويجعلهما الخليفتين من بعده . . .
وإذا
كان حديث الثقلين دالّاً على العصمة ـ كما تقدَّم ـ فالأئمّة الاثنا عشر معصومون . . .
ومن
كان معصوماً كانت سُنّته حجّةً . . .
وعلى
هذا يثبت حجّيّة سُنّة أهل البيت . . .
وبهذا
البيان تنحلّ جميع مشكلات حديث « عليكم بسُنّتي . . . » التي ذكرها الغزّالي . . . والتي ذكرناها . . . فلقد دار أمر وجوب الاتّباع مدار وجود العصمة
، وإذا كانت العصمة فلا تغاير بين « سُنّة الخلفاء الراشدين » و « سُنّة الرسول الأمين » .
. . وإذا كانت العصمة فلا اختلاف . . وإذا كانت العصمة فالمخالف هو المخطئ . . .
نعم
، قد حاول القوم ـ عبثاً ـ صرف حديث « الاثنا عشر خليفة » عن الدلالة على ما تذهب إليه الإٍماميّة . . . لكنّهم حاروا في كيفيّة تفسيره وتضاربت كلماتهم
. . .
__________________