في أعداد كبيرة في
نهر دجلة ، وعلى مقربة من طيسفون. ولقد ضل (تراحان) ـ بسبب أحد الأسرى من الفرس ـ في
الصحراء فتمزق جيشه وأبيد في قتال عنيف على أيدي الفرس ، وقد جرح الامبراطور نفسه
في ذلك القتال جرحا بليغا ومميتا.
ويذكر المؤرخان «نقفور»
وأوسابيوس أن «تراجان» أخذ حفنة من الدم وقذف بها في الهواء وهو يقول
: (وأنت أيها الجليلي ـ وهو الاسم الذي كان يسمى به المسيح وقد آمن به أول مرة ثم
ما لبث أن أنكره واستخف به ـ قد هزمتني وحطمتني!).
بعد أن عانينا
البؤس عدة أيام وصلنا في العشرين من الشهر إلى قرية تقع على مرتفع في أرض مزروعة
مثمرة في حدود فارس ومعظم سكانها من الفرس كما خيل إلينا ذلك من لغتهم التي كانوا
يتخاطبون بها.
__________________