وعند ما أقدم ابن
الملك على تنفيذ مخططاته انقض عليه الباشا بعدد كبير من الرجال لا قبل له بهم ،
وهكذا لم يهزم ابن ملك فارس وحسب بل وقع أسيرا وإذ ذاك هدده الباشا بأنه سيقطع
رأسه إذا لم يفكر أبوه جديا في الأمر ويقدم على افتدائه بإعادة مدينة «أوريس» .
وهكذا لم يكن أمام
الملك إلا أن يعمل ما فيه الكفاية للحفاظ على سلامة ولده ، والتعهد بعدم الإقدام
على أية استفزازات أو حروب أخرى ضد الأتراك .
وقبل أن أبدأ
رحلتي في آذار ١٥٧٤ م وصلت إلى حلب أنباء تقول إن حوالي خمسة وعشرين ألفا من
الأتراك كانوا قد قتلوا في أطراف
__________________